ما الكتاب إلا موسوعة شاملة شهد لها جميع أهل العلم والاختصاص بأنها عمل تربوي فريد، عالج جميع مشكلات الأولاد منذ الولادة حتى مرحلة النضج والزواج. كما عالج جميع المشكلات الإيمانية والنفسية والجسمية والاجتماعية والصحية للأولاد وفق منهج متميز مستمد من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، في أسلوب سهل يتناسب مع مجتمعنا الإسلامي، توضح أن للإسلام طريقته العلمية الصحيحة في التربية، ومنهجه القويم في الإصلاح، وما تربية الأولاد إلا فرع من تربية الفرد الذي يسعى الإسلام إلى إعداده وتكوينه ليكون عضوا نافعا وإنسانا صالحا في الحياة، بل تربية الأولاد -إن أحسنت ووجهت- ما هي في الحقيقة إلا أساس متين في إعداد الفرد الصالح وتهيئته للقيام بأعباء المسئولية وتكاليف الحياة ولذا فإن الكتاب قد سد ثغرة عظيمة في عالم الكتب ومجال التربية. حيث أصبح بمقدور أي مرب أن يجد بين يديه القواعد الأساسية لإعداد أبنائه تربويا ليكونوا أعضاء صالحين في المجتمع، ويعرفوا أنهم خلقوا في الحياة لأجل هدف سام وغاية نبيلة، هذه الغاية قد قررها الله لهم في محكم تنزيله حين قال: (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ))